التحديات التي تواجه منظومة النقل البري في المملكة
منظومة النقل البري و المواصلات هي الوسيط الحي الذي يجمع أوصال الدولة ، وهي حلقة محورية من حلقات سلاسل الإمداد في أي قطاع ، إذ يتوقف نشاط حركة الصناعة والتجارة والبناء وحتى الحياة الاجتماعية على مدى كفاءة هذه المنظومة ووسائطها ، وقد أدركت المملكة ذلك مبكرا ، فكانت وزارة النقل والمواصلات من أولى الوزارات التي تم إنشائها في عمر المملكة ، والتي تم تزويدها بميزانية هائلة وإمكانات غير محدودة لتضطلع بمهمة الوصل بين أرجاء المملكة المتعاظمة المساحة والتي تمتد لتبلغ 2.25 مليون كيلو متر مربع ، بما يعتري ذلك من تحديات تتعلق بالبيئة الصحراوية وطبيعة السطح وكثرة الجبال وضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الأفراد وتأمين البضائع .
أنواع طرق النقل البري في المملكة :
في خضم المجهود الذي تبذله وزارة النقل في المملكة لتطوير وتنمية شبكة الطرق الداخلية والخارجية ، بلغت أطوال الطرق التي تم إنجازها حوالي 48 ألف كيلومتر، تتنوع ما بين طرق أسفلتية (12000 كيلو متر ) و الطرق الترابية التي يصل طولها إلى 144 الف كيلو متر ، وتتوزع هذه الطرق ما بين :
- طرق الربط الداخلية ( التي تصل بين المدن بعضها ببعض وبين المناطق بشكل عام ) والطرق الخارجية ( التي تهدف إلى ربط المملكة بالدول المجاورة ) .
- الطرق الداخلية السريعة تنقسم إلى طرق مزدوجة والتي تجاوزت أطوالها 12000 كيلو متر ، وطرق مفردة .
- بالإضافة إلى تصنيف الطرق إلى فرعية ورئيسية ، علاوة على الجسور والأنفاق الهامة .
أهم طرق النقل البري السريعة في المملكة العربية السعودية :
شهدت الحقبة المعاصرة في المملكة العربية السعودية إنجاز العديد من مشاريع الطرق العملاقة خاصة فيما يتعلق بالطرق السريعة ، التي تجاوزت أطوالها نحو 45 كم ، ويعد أكبر الطرق السريعة التي تربط مدن المملكة من حيث الطول هو الطريق الذي يربط بين الرياض ومكة المكرمة مرورا بالطائف ، ويبلغ طوله 820 كيلو متر وهو طريق حيوي يختصر المسافة بين هذه المدن الثلاثة ، ويأتي بعده الطريق السريع الذي يربط بين القصيم والمدينة المنورة ، إذ يمتد بطول 448 كيلو متر ، ثم الطريق الواصل من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بكل ما يحمله من أهمية كبيرة وطوله حوالي 421 كيلو متر ، ويليه طريق ( جده ـ المدينة المنورة ) وطوله 410 كيلو متر ، كما يمتد طريق سريع آخر بطول 383 كيلو متر ليربط بين الرياض والدمام ، أما مدينتي الرياض والقصيم فتتصل بطريق سريع طوله 317 كيلو متر ، كما ترتبط مكة المكرمة بمدينة جدة بطريق يبلغ حوالي 70 كيلو متر ، وهي نفس طول الطريق الذي يربط بين مكة المكرمة والطائف .
مميزات الطرق السريعة في المملكة :
وقد حملت هذه الطرق ثمة الحداثة والتطور من حيث :
- تصميمها المتطور الذي يتضمن جسور وتقاطعات علوية كثيرة عند النقاط الحيوية ، لضمان انسيابية الحركة وسلامة المرور عليها .
- طرق ضخمة ذات مسارات متعددة مختلفة الاتجاهات .
- الطرق مستوفية لمتطلبات الأمن والسلامة ، من حيث إحاطتها بحواجز حديدية من الجانبين لمنع تسلل الحيوانات أو القطعان ، التي تم تخصيص معابر خاصة بها .
- انتشار محطات الوقود والاستراحات المجهزة على طول الطرق .
أهمية شبكة الطرق في المملكة :
تنفرد المملكة بمجموعة من الخصائص التي تجعل من الاهتمام بتنمية وتطوير شبكة الطرق بها ضرورة ، وتتنوع هذه الخصائص ما بين :
- خصائص اقتصادية ، من حيث ازدهار الأنشطة المختلفة من صناعة وتجارة وسياحة ومتطلبات قيامها من حيث وجود شبكة قوية من المواصلات لنقل العمالة والمواد الخام والتسويق .
- خصائص طبيعية : تتمثل في اتساع مساحة المملكة ووعورة الطرق التي تقع معظمها في الصحاري والجبال .
- خصائص سكانية : من حيث تباعد التجمعات السكنية وتفرقها .
ومن هنا فإن شبكة الطرق في المملكة تؤدي دورا كبيرا في نجاح الأنشطة الاقتصادية وخدمة الحياة الاجتماعية وتسهل اعمال شركات نقل العفش داخل او خارج المملكة.
الطرق البرية التي تربط المملكة بالدول المجاورة :
ولم تقتصر جهود المملكة في قطاع الطرق على الطرق الداخلية فقط ، بل إنها تولي اهتماما كبيرا للطرق الدولية التي تربط بينها وبين الدول المجاورة ، فعملت على مد الكثير من الطرق الحديثة علاوة على عقد العديد من الاتفاقيات التي تقضي بإنشاء محاور نقل حيوية في المنطقة ، ومن أهم هذه الطرق :
- الطريق الذي يربط المملكة بالعراق والكويت ويعرف بطريق 95 والذي يبدأ من الحدود التركية العراقية ( منفذ زاخو ) ويمر بدولة الكويت ثم يصل إلى المملكة .
- الطريق الذي يربط المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة وعمان ، وهو جزء من محور شرق الجزيرة العربية يمتد من الحدود السعودية الإماراتية (منفذ البطحاء ) إلى منفذ ( الغويفات ) ومن الإمارات إلى سلطنة عمان .
إلا أن النقل البري بين المملكة والدول في المنطقة العربية يواجه الكثير من التحديات التي تعمل المملكة على إزالة أسبابها ومنها :
- يعاني هذا القطاع من ندرة الكفاءات المهنية في القيادة وأعمال الشحن والتفريغ .
- الكثير من المخاطر تنتظر الشاحنات على الطرق مثل السطو عليها من قبل العصابات المسلحة أو تعطل الشاحنات بسبب ظروف المناخ الصحراوي المتطرف أو ظروف السطح الوعرة .
- صعوبة الإجراءات الخاصة بالتخليص الجمركي والمرور من المعابر ، والوقت الذي تستغرقه ، والذي قد يصل إلى أيام تضطر فيها الشاحنات إلى الانتظار بما تحمله والذي قد يكون مواد غذائية قبلة للتلف .
- تكاليف الصيانة الباهظة لشاحنات النقل .
- قلة المحطات اللازمة للتزود بالوقود أو الاستراحات أو مراكز الصيانة .
ولعل من اهم خدماتنا في النقل البري هو افضل شركة نقل عفش بجدة ، شركة نقل عفش من الدمام الى الاحساء ، نقل عفش بالمدينة المنورة
اقرا ايضا :
شركة نقل عفش من جدة الى الدمام
شركة نقل عفش من الرياض الى المدينة المنورة
شركة نقل عفش من الدمام الى مكة |